الشخصيات
حياة - 17 سنة
جميلة و ناعمة شعرها اسود و طويل عيونها عسلية من عائلة متواضعة ، تعشق المغامرات
*****************
سناء - 17 سنة
جميلة شعرها اصفر و قصير رطب و خفيف وعيونها زرقاء - من عائلة فاحشة الثراء هادئة و فكاهية جدآآ تحب المزاح و تكره المسؤولية والقيود
**********
سفيان - 20 سنة
اسمر وسيم ، يحب المزاح و الفكااهة
***********
عادل - 18 سنة
شاب وسيم ، غامض ، كتوووم
*******
عبد الرحمن
27 سنة متزوج ، موظف عادي ، ويهتم باخته الصغيرة حياة
باقي الشخصيات ان شاء الله تتعرفو عليهم في الرواية
*******************************
السـماء صافيـة والعصافير تغرد و ترقض على احلى الالحان ، جو يأسر القلــوب ، وانظار سـناء تائهة في الفضــاء ،
قامت الحسنـاء ماسكة مجلــة نسائية ، اتجهت الى غرفتها واستلقت على سريرها تقرأ الاخبار المنوعــة والتفاهـات ،
كاد الملــل يقتلـها ، نزلت الى الحديــقة و بقيت تتأمل الجو بصمــت . تقدمت الخادمة من سناء وقالت - اتت صديقتك يا آنسة
وهي تنتظر خارجا
سناء - هياا بســرعة ادخليــها من فضلك .
فرحت سناء لانها تخلصت اخيرا من الوحـدة التي ملات حياتها .
حياة - صباح الانواار يا قمـر
سناء - يا صباح الفل ، تفضلي ، كنت في انتظاركـ
حياة - غسلت الاوانـي و حضرت الطعام لاخي ، تعرفين زوجته عاملة ،
سناء - لابأس ، والان ماذا نفعل ؟؟
حياة - طبعاآ سنخرج ،
سناء - الى اين ؟؟
حياة - الى النهايــة ومابعدها هههه ، الى حيت يشاء القدر ، هيــا كفاك كسلا .
خرجت الفتاتان سويا تتجولان في شوارع المدينة الى وصلتا الى طريق مسدود ، في جانبه بيت قديــم هش البناء ،
صاحت حياة - سناء لنجعل هذا البيت مكاننا السري ، مااريك ؟
سناء - الم تجدي غير هذا البيت العتيق ؟ هيا بنا هيــا ..
حياة - سادخل ، تعالي معي هيا
سناء - ستدخلين ؟ اجننت ؟؟؟ هيــا كفاك مزاحا ، تاخر الوقت .
شدت حياة ضديقتها من ذرعها و ادخلتها الى البيت المهجور ، تفاجأت الفتاتان بمنظره من الداخل ، كان البيت نظيفا جدآ واتاته زجاجي
و جدرانه لامعة
حياة - وااااااو ماهذاا ؟؟
سناء - حقيقة هذا يستحق الثناء ، ماهدا البيت الجميـل ، حتى انه يضاهي بيتنا جمالا
حياة -لا تبالغي ، هههه
وفجأة انغلق الباب ، وسمعت الفتاتان صوت وقع اقدام ، كاد يغمى على سناء ، اما حياة فكانت متلهفة لترى من القادم .
ظهر شاب وسيم ، اطمأنت الفتاتان و تنفستا الصعداء .
الفتى - ماذا تفعلان هنــا ؟ ومن انتماا ؟؟
ردت حياة - سنخرج حالا وفوراا ، واسفون على الازعاج .
بقي الفتى صامتا ، و ذهب في الظلام قائلا - اخرجا هيــآآ .
اسرعت الفتاتان الى الخارج
سناء - آآه لا استطيع الوقوف يا حياة توقفي .
حياة - هذه اول مغامرة لي ، اريد ان اعود الى ذلك البيت ، تعالي ارجوك .
سناء - اجننت يا فتاة ، ساتصل يالسائق ليقلني ، اتذهبين ام تريدين العودة ؟؟
حياة - كما تشائين ، انا عائدة الى المغامرة .
سناء - انت مجنونة و ستندمين يوما على ماتقومين به ، اسمعي كلامي وتعالي هيا .
حياة - اريد ان اعيش حياتي ، نعيش مرة واحدة ونموت مرة .
سناء - لاباس اذن . انا ذاهبة ، تأخرت سيقلق علي ابي ، الى اللقاء ، اخبريني بالمغامرة لاحقآآ .
ركبت سناء السيارة بعد اصرار كبير على حياة ، لكن لا حياة لمن تنادي ذهبت و تركت صديقتها في ذلك المكان .
عادت حياة الى ذلك البيت المهجور ، الباب مفتوح ، دخلت و تقدمت الى الغرفة الرئيسية ، سمعت صوتا من خلفها يقول -
كنت في انتظاركـ ، تاخرتــي يا حياة .
كانت هذه الكلمات كالرصاص ، لم تتمالك نفســها وبدات تصرخ - من انت ؟؟ وكيف تعرف اسمي ، ركضت نحو الباب لكنه موصد ، وبدات تضرب الباب بكل قوتها وتقول - اريد ان اخرج من هناا .
سمعت صوت شخض يقترب ويقول - لا تخافي ، هذا قدركـ ، لاتخافي .
سقطت حياة مغما عليها . فتحت عينيها واذا بها في غرفتهــا . حكت راسها و شدت شعرها بقوة لعلها تتذكر قليلا ماحدت . قامت من السرير واتجهت الى غرفة اخيها ، وجدته مع شاب لا تعرفه .
قال اخوها - تعالي يا حياة ، واشكري الشخص الذي انقذك ،
حياة - انقذني من ماذا ؟ انا لا اذكر ، وفعلا لا اعرف من هذا الشاب يا اخي .
الاخ - اجلسي ، واسمعيني جيدآ ، انت شقية و مغامرة متى ستعقلين ؟
حياة - اخــي ماذا فعلت انا لتوجه لي هذا الكلام امامه ؟؟
الشاب - لاتضعط عليها يا صديقي ، لا تزال مصدومة .
حياة - مصدومة من ماذا ، انا لا اذكر شيئا . ماالذي يحصل ؟؟
الاخ - تعرضتي لحادت سيارة اليوم ، وكدت افقدك يا غاليــة ، وهذا الشاب انقذك واتى بك الى هنا .
حياة - حادت سيارة ؟؟ اي حادت هدا ؟ و كيف عرف مكان سكني ؟؟
الشاب - الا ترين الجروح التي في جسمك ، كلها رضود بسيطة الحمد لله ، و بالنسبة لمنزلكم ، انت من دلنًي عليه .
حياة - كااذب اخرج من هنااا
الاخ - هييه حياة ، هذا بدل ان تشكريه ..اعتذري فوراا .
اخـي هل لك ان تتركنا بمفردنا قليلاا ، اود شكره والاعتدار اليه ، لو سمحت ، 5 دقائق فقط .
الشاب - لو سحمت يا اخي ، انا ايضا اريد ان اتكلم معها .
خرج الاخ و بقي كلاهما في الغرفة .
تقدمت حياة منه قائلة - ماذا فعلت بي يا سافل ؟؟!!! ماهذه الجروح اخبرني الان ؟
الشاب - الحادت ، مابك الاتدكرين ؟؟
حياة - اسمع يا هذا ، انا اذكر ماالدي حدت ، كنت في بيت مهجور و اغمي علي ، اين الحادت الذي تروي عنه .
الشاب - هدا قدرك ، وليس لك مهرب منه ، على العموم هده ليست سوى جروح خفيفة وتعرضتي لها اثر مقاومتك لي ،
حياة - اي مقاومة ؟؟!!!!!
الشاب - لا تتسرعي ، ولا تأخذك افكارك الى بعيد ، انا لم المس منك شعرة ، حملتك فقط ، و لست سافلا لاقترب منك بهذه الطريقة ، كل ماحدت انني اوقعتكـ على الارض
حياة - وكيف عرفت اسمي و اين اقطن ؟
الشاب - كترت اسئلتك وتأخرت انا ، على العموم ساعود لاطمئن عليكـ .. سلامي
خرج الشاب بابتسامة خبيثة تحمل كتيرا من الاسراار
خرج الشاب المجهول من الباب مبتسمــا و جلست حياة لا اراديـا على الاريكـة الرماديـة ، ودع اخوها الضيـف و عاد لاخته
- حمدا لله على سلامتكـ يا غاليـة ، قلقت كتيرا حين ادخلكـ هدا الشاب الى البيت مغما عليـك ، و الجروح في جسدكـ ، حمدا لله
حياة - شكرآ لكــ يا اخـي ، ليس لي غيركـ في هدا العالم ،، شكرآآ .
اتجهت حياة الى غرفتــها و اغقلت الباب ، اتصلت بسناء و يداها ترتعشان .
حياة - الوو
سناء - اهلا يا مغامرة كيف حالك ؟ظ
حياة - لست بخيــر يا سناء ، ارجوك تعالي الى بيتنا ، بسرعــة ، اتوسل اليكـ لست بخير .
سناء - انا قادمة على الفـور ، خمس دقائق و اتواجد قربكـ ، لاتقلقي .
هرولت سناء باتجاه بيت صديقتهــا الوحيدة ، و الافكار السوداء تملأ فضاء عقلهـا .
فتحت حياة الباب ، راات سناء منظر صديقتها فراحت تعانقها و تبكي قائلة - حـ .. حيــاة ، اختـي ، مابكـ ؟؟
دخلتا الغرفة واغلقت الشقراء باب الغرفة باحكام ، جلست بجانب صديقتها ، وبدات حياة تروي ماحدت لها بالتفصيل لسناء ،
صاحت سناء - من هدا المجنون ؟ ماذا فعل بكـ ؟؟
حياة - قال انه لم يفعل اي شيء ، اوقعني فقط .
سناء - لا اعرف انكـ حمقاء لهذه الدرجـة ، اتصدقين شخصا لا تعرفيـن من هو ؟؟
حياة - لا اعرف ، قال سيرجع ليطمئن علي ، ووقتها سنعرف قصتـه .
سناء- لست مطمئنة ، بيتكم بلا حراسـة ، تعالي الى بيتي وانا اكلم اخاكـ بهذا الخصوص .
حياة - وكم يوما سابقى عندكـ ؟
سناء - متل ماتعودنــا يا صديقتي ، اسبـوع او اكتر ، حتى اتأكد انك بخيـر ونعرف قصة ذلك الفتى المجهول .
حياة - موافقــة .
حضرت حياة اغراضـها و ذهبت الى بيت سـناء .
بقيت الفتاتان تشاهدان التلفاز ، رن هاتف سنـاء ،
سناء - الو ابــي ،
الاب - اهلا با ابنتي كيف حالك ؟
سناء - الحمد لله ، وحياة معـي وتبلغك سلامها ،
الاب - اهلا بهـا ، ستقيم معكـ هدا الاسبوع ايضا ؟
سناء - اسبوع او اكتر .
الاب - لا باس ، اتصلت لاخبرك انـي لن اعود هدا الشهر الى البيت ، تعرفين ظروف العمــل .
سناء - منذ 3 اشهر تقول نفس الكلام ، لم ارك منذ 3 اشهر يا ابي اشتقت اليكـ ...
الاب - انا مضطر يا حبيبتي ، اقسم اني اشتقت اليك ايضا ، لكن ظروف العمل تعرفين ذلك ... اهتمي بنفسك جيدا ،
سناء - لا بأس تعودت على غيابكـ ، وانت ايضـا .
قامت حياة تعانق صديقتها وتقول - لا باس ، انا هنــا معك ، والان مادا سنفعل ؟؟
سناء - نطلب بيتزااا .
حياة - يا سلاآآم ، انا موافقــة .
طلبت سناء البيتزا ، وبعد لحظات ، دق العامل الباب ولا احد يفتح ، مرت ربع ساعة والعامل لا يزال يدق الباب بقوة ، قامت سناء وحياة لتفتحا معا الباب
كان العامل ملتفتا الى الوراء
سناء - يا سيد
التفت العامل وفي يده علب البيتزا .
صرخت حياة قائلة - هذاا انت !!
فاجابها بكل برود - نعم يا انستـي .
سناء - يا حراااس ، يا حرااس !!!
الشاب - لا تحاولـي ، لا يوجد احد هنـا ، الا تريدان البيتزا ؟؟
حياة - لا نريد منك شيئا ن ادهب فحسب !!
حاولت سناء اغلاق الباب لكنه امسكها من ذراعها و كاد يكسره ، ثارت حياة و انقضت عليــه لكنه امسكها هي الاخرى ، و ادخلهما بقوة ، رماهما على الارض و صاح - لا اريد سماع صوت احداكما ، و حتى لو صرختما لا احد سيسمعكما ، هيا اصرخا !!
ارتعشت الفتاتان و كاد يغما عليهما ، تمسكتا ببعض ، جلس الشاب على المقعد قائلا -
بيت جميـل جدآ و صاحبته اجمـل ، مااسمكـ يا حسناء ؟؟
لم تجب سناء على سؤاله ، وبقيت في صمت والدموع تغزو انحاء وجهها البريء .
اقترب منهــا الشاب و شد شعرهــا و صاح مجددا - مااسمكـ ؟؟
ردت سناء - سـ..سـ.. ســناء .
الشاب - اسم جميـل ، لكنك اجمــل . اتعرفين لم اقابل فتاة بحسنكـ يوما ، و فتاتي ايضا حسناء متلكـ ، اتعرفين من هي ؟
نظر الشاب الى حياة و ردد - حياة ، حيــاتـي ، قدري ..
صرخت حياة - مجنوون !!! لست قدرك ، انا لا اعرفكـ .. مهووس
الشاب - لو ان صديقتكـ هي من قالت هذا الكلام لماتت ، لكنه مقبول منكـ .
قامت حياة واتجهت نحوه قائلة - اذن انا قدرك ، وانت قدري اليس كذلك ؟
الشاب - طبعا .
حياة - وانا اريد معرفة اسم قدري و حياة قدري وتفاصيـله ؟
الشاب - هذا هو الكلام الذي احبـه ، سافصح لك لكن على انفراد .
حياة - سناء اتركينا بمفردنـا هيـا .
قامت سناء ترتجف الى غرفتهـا وبقي الشاب و سناء في الغرفة .
جلست حياة تصغي الى ذلك المهووس لعلهـا تفهم قليـلا تعقيداته المبهمـة ، اما الشاب فشبك يديـه و بدأ يروي :
من حقـك ان تعرفي قدركـ ،، عاجلاآ ام آجـلا ،، اســمي عادل ، انـا مكلف بالانتقام منكـ هكذا تقـول الاعراف ،، لكن حدت مالم اتوقعه ، تم العفــو عنكـ ، لا ادري ماهو السبب ، عادة لايعفـون عن المختـارات ، و بدل الانتقـام منكـ طلبو مني ان اتزوجكـ فاصبحتـي قدري واصبحت انا قدركـ .
حياة - ماذا فعلت انـا ليتم العفو عنـي ؟؟
عادل - انت لا دخـل لكـ بما فعله والدكـ ، لهذا تم العفو عنكـ .
حياة - من هذا الذي عفى عنـي ،، ومن قال انـ ابي مذنب !!!
عادل - يجب علي ان اخبركـ بكل القصـة لتفهمي .. اصغي اليً و لا تقاطعيني ..
حياة - موافقــة .
عادل - في عائلتــنا تلات رجـال ، احمد و محمد توأم ، و عبد الاله الاخ الاكبـر . انا ابـن مـحمد ، وانت ابنـة احمد .
حياة - ماذا تقووول ؟؟!!!!
عادل - لا تقاطعينـي ،، المــهم انت ابنة عمـي احمد ، ، في العائـلة تقوم التقاليـد على ان يتزوج الرجال من نسـاء العائلة فقطـ ، وعمـي كان اول من خالف العـرف ، تزوج امراة غريبـة و ادخلها الى العائلـة ، ، تلكـ المرأة كانت اللعنـة الكبرى ، اشعلت الفتنة في العائـلة ، وكلـه بسبب طيش عمـي ،، تلك المراة اتت للانتقام من عائلتنــا ،، قتل الكتير في معاركـ دامية بين العائلتين .
حياة - ماهذا الهراء ،، اي عصر هذا ،، اعراف و معاركـ ، اشعـر انني في فلم الرسـالة و ابي ابو جهل .
عادل - قلت لا تقاطعيـني !!
حياة - اكمل من فضللك
عادل - بعد المعركة الداميـة ،، عرفت تلك اللعنة انـها حامل ، فتوقفت الحرب بين العائلتين الى حين ولادة الطفـل وقتـله .
لما اقتربت الولادة هربت تلك اللعـنة و اعطت ولدها لعائلة اخـرى في المديـنة .
حياة - آآه تعيشون في الجبل اذن ،، كنت اعرف ذلك .
عادل - اتسخرين من اجدادك و اصلكـ ؟
حياة - لا لم اقصـد ،، اكمـل هيـا .
عادل - الطفـل هو انت ، و يقول العرف ان تقتلي على يد اعمامكـ ،، الم تلاحظي انك نجوت من الموت عدة مرات ، لذلك قرروا العفو عنكـ ، لانك لا تعلمين و المؤكد ان الله لا يريد لك ان تموتـي ، لذلك تم قتل والديـك ، و تم تحديد عيد زواجهما عيد زواجنـا ، لتمحى الذكرى الاليـمة واللعنة التي تلحق عائلتنـا . لا حـل آخر غير عودتكـ الى العائلة ، وعودة الاعـراف من جديـد .
ضحكت حياة باعلى صــوتها ، و قامت تهلل و تقــول - انا عروس ، هههههههههه
استغرب عادل ردة فعلهــا ، لكنه لم يكثرت و قام قائلا - انا ذاهب ، حضري نفسكـ لاني سآخذك الى بيت العائـلة غدا ان شاء الله .
تحول ضحكت حياة الهيستيري الى نـواح و عويـل . وبدات تعيد كلمات عادل و تحاول اقناع نفسهـا بقدرهـا .
تحياتي و انتظروا جديدي